لقراءة الجزء الأول من "رجل بقالب إمرأة"
http://batolmorg.blogspot.com/2011/04/blog-post.html#comments
رجلٌ بقالب إمرأة(2) :ناقصات عقلٍ و دين
يتسابق الناس لوضع الاشياء بمراتب الصعوبة المتدرجة,سواء من اسهل الى اصعب أو العكس, ولكن المفارقة هنا أن الاشياء الصعبة من الممكن أن تكون سهلة في مرحلة زمانية معينة,فالفتاة تستطيع تقبيل الفتى في الصِغر بل و تقابل بالإستحسان,وذات الأمر يسري على الذكور منهم.هذا شيئاً سهلاً,ولكن في الكِبر تصبح للقبلة معنى...بل معانٍ ويصبح من الصعب أخذ النيّة الحسنة في كل الأفعال الناتجة عن الأشخاص سواء الإناث أو الذكور..
أريد أن أسألك سؤالاً "وهي داكيةً رأسها على رجله اليمنى"
-هو: منذ متى تسألينني ما إذا أردت السؤال؟...ولماذا كل هذه المقدّمات
هي: ولكن عدني أنك لن تنزعج من سؤالي
هي: ماذا كنت ستفعل
هو:؟؟؟
هي: ماذا كنت ستفعل إذا لم تكن تحبني ...وأنا أقدمت على الخطوة الأولى , وقلت لك أحبك..
ابتسم ابتسامةً لا يريد أن تعرف معناها ...لم يجبها,نظر الى الجهة الأخرى ينظر الى السماء.
ايقظته من سكنته عندما رفعت رأسها عنه,وأمسكت ذقنه لتدير راسه نحوها...ماذا قل لي ...
حاول إخفاء ما يدور في ذهنه من افكارٍ,تشكّ هي في إمكانية صحتها , وإمكانية قدرتها على معرفة,ماذا يدور في رأسه...تريد أن تعرف ماذا كان سيفعل لو صادفته هذه الحالة.
أخذ نفساً عميقاُ ...وقال حسناً تريدين أن تعرفي ما سيكون موقفي إن قدِمت "صديقتي" لتقول لي أحبك...حسناً كما تريدين
أولاً إن الرجل أو الشاب,مستحيل أن لا يكون على يقين او على معرفة من أن الفتاة أو المرأة ,تحبه أم معجبة به أو أو ...فنظرةً واحدة كفيلة لكشف الموضوع من أصله.ولكن النتيجة تختلف مع اختلاف شخصية الشاب و تفكيره...ففي مجتمعنا هذه , عندما تُقدِم الفتاة على البوح بمشاعرها للشاب ,حسب العادة المتبعة,لا يستطيع أن يأخذها بجدية
تقاطعه بحدّة : ماذا تقول, أنت كذلك...صحيح...قلها أنتَ لا تأخذني بجدية أيضاً,كنت أعرف...كنت أعرف.."وتسير في دائرةٍ حائرة مكلمةً نفسها حيناً ومتدنمةً حيناً أخرى ..."أنا هبلة والله إمي قالتلي","أنا الحق عليي"
قاطعها هو: ما بكِ لماذا تقولين ذلك...أنا أحِبك..أنتِ حبيبتي...لستِ كذلك.
هي: لم يكن علي قول ما قلت ولا وضع نفسي في موقف الضعيفة, مع العلم إني فخورة بما فعلت, على الأقل اتخذت موقفاً مغايراً لعادةٍ سخيفة تعوّد الشباب اتباعها لأنها تشعرهم بنشوة القوّة...ووقفت لما أؤمن ,لا لما تعوّدت القيام به...أتدري لستُ نادمة...ولكن سأتعلّم في المستقبل ,أن لا أتخذ الموقف الذي أخذته سابقاً...ليس لأني لا أؤمن بمشاعري,ولكن يحق للمرأة قول "أحبك" دون خوف ...ولكن أتدري متى...أبداً...ليست لأنها "ناقصة عقلٍ و دين"كما يدّعون,لكن لأنه لن يأتي اليوم الذي "يقدّر" فيه الرجل أو الشاب كلمة "أحبك" من المرأة,لأنه غارقٌ في بحرِ العادات الوسخ...ومنتشياً برائحتها...
هكذا بدأ الأمر,بقصة أبتكرتها لتعيش فيها,ظناً منها أنها كسرت القاعدة و حققت المستحيل ...وبقصة أنتهت ,لأنها لا يمكن أن تبدأً أصلاً,بغياب بطلٍ,غيّبته العادة كعادتها,وأرداه المخرج مقتولاً في السيناريو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق