إنهم ليسو مجرد شباب عادي، هم شبابٌ عانوا الغربة في وطنهم، وذاقوا الذل في كرامتهم، وسُرق مالهم من قبل حكّامهم، وتقسّم وطنهم أمام أعينهم بين رجال الفساد و الإقطاع و أمراء الطائفية، تحت اسم الطوائف و مظلة الأديان سرقوا الوطن و تقاسموه حصصا بينهم، و اوهموا الشعب ان النظام ديمقراطي، و هو مغلف بغطاء الطائفية، فلا تنفع حينئذٍ ديمقراطيتهم و يصبح النظام مكونا من عدة أنظمة ديكتاتورية.
آمن الشباب بقضيتهم، بحقهم في الحياة بكرامة في وطنهم الذي أهدِرت كرامته ، بحقهم في إيجاد عمل بلا واسطة أو محسوبية أو مظلة طائفية ، بحقهم في الإكتفاء من مرتباتهم و عدم اللجوء إلى ذل الدّين (بعد ان تعودت الدولة عليه و أغرقتنا به)، بحقهم في ايجاد فرص الحياة الكريمة و المريحة ، و هم يحلمون بوطن تحكمه الكفائات لا الطوائف ،وينظمه العقلاء لا تجار الدين.
هم شباب أدرك أن له حقوقاً لا بد من استرجاعها، و مطالب لا بد من تحقيقها ، و أمامه نظام قديم عتيق، هرم عجوز متهاوي، لا بد من اسقاطه للوصول إلى الهدف، فالتحقوا بركب الثورات التي تعم الوطن العربي الكبير، وكأن لسان حال كل فرد منهم يقول: لماذا لا نكون مثلهم، و ماذا ينقصنا؟ ،ولماذا لا نحاول إسقاط نظامنا؟، و هو لا يختلف عن أنظمتهم سوى بأنه الأكبر عمرا و الأكثر تعقيدا.
نزلوا الى الشارع ليحكم بينهم وبين أولاد الشوارع القابعين في قصورهم، المحتلين لكراسي الشعب ، الجاثمين على صدور المواطنين منذ عقود ، و رفعوا صوتهم ليصدح بالسماء مع اصوات المطر المجنون، ربما كانت تهتف معهم و تشاركهم مطالبهم ، و ربما كانت غاضبة عليهم متواطئة مع الطوائف (لن ادخل في نقاش السماء) مردداً العبارة التي دخلت كل بيت عربي: الشعب يريد اسقاط النظام.
رائعين كانو..بمطالبهم، بإنضباطهم، بإلتزامهم، بصوتهم الواحد، بحضورهم، رغم البرد و تحت المطر.
رائعن كانو...ووميض الأمل يبرق في عيونهم، ونبضات الثورة ترعد في صرخاتهم ، و تنذر بقرب السقوط لطبقة سياسية مختلّة، وتبشر بنجاح حتمي سيأتي على يد هؤلاء المؤمنين بقضيتهم ووطنهم، والذين ما زالوا رغم الإنقسام الرهيب الذي جرّ لبنان في السنوات الأخيرة، محافظين على توجهاتهم اللاطائفية والعلمانية.
وأنت أيها المشاهد من بعيد، يحق لك أن تختلف معهم و ان يكون لك رأي آخر، و لكن لا تسخر منهم، لا توجه لهم التهم و الإهانات، فهم القلة الباقية من أحرار الوطن، هم النخبة التي يمكن أن تغيّر دون أي قيد طائفي أو مذهبي أو سياسي، و تذكر دائما أن ما يقومون به هو من أجلك أيضا، فلبنان من دون طائفية أو فساد أو محاصصة أو محسوبية هو لبنان أفضل للجميع ، فمن حقهم عليك أن تحترمهم، فهم وميض الأمل الباقي لنا.
اما إذا كنت مؤيدا لهم، يحق لك أن تفتخر بهم، و ترفع رأسك، و تأمل برؤية لبنان الذي تحلم و نحلم به دوما، لبنان الذي ناضل أباؤنا وكل الأجيال السابقة من أجل تحقيقه و لم تتسنى لهم الفرصة قبل أن تبتلعه أنياب الطائفية وذئاب الفساد، فرضوا بالأمر الواقع معلّلين بأن لبنان هكذا و لا يبنى إلا كذلك، و لكن أنتم، بأصواتكم و حضوركم، أثبتم أن لبنان الواقع هذا لا يدخل في قواميسكم، و لا تؤمنون إلا بأن الشعب إذا أراد الحياة، فلا بد للقدر أن يستجيب، و أن لبنان لا يمكن أن يكون بمنأى عن أي ثورات تحدث في المنطقة، و لو رأيتهم، لو كنت معهم، لأدركت صحة قولي، و لعرفت بأنه : اي في أمل..
و أنا بصفتي واحداً منكم، يحق لي أن أفتخر و أعتز بكم يا شرفاء و طني، فقد أعدتم إحياء الأمل لدي برؤية لبنان الذي نحلم به جميعا، لبنان بلا طائفية ،بلا فساد، بلا مذهبية، بلا محاصصة، بلا محسوبية، بلا تخلف أو تأخر...فشكرا لكم، على هذا الضوء من الأمل الذي ظهر في في وسط ظلام الطائفية الدامس.و أقول بإسمكم لكل حاكم ، لكل ظالم ، لكل طاغٍ، لكل مستبد و فاسد : لن نسكت، لن نخضع، لن نسيّر، لن نُستعبد.. بعد اليوم
آمن الشباب بقضيتهم، بحقهم في الحياة بكرامة في وطنهم الذي أهدِرت كرامته ، بحقهم في إيجاد عمل بلا واسطة أو محسوبية أو مظلة طائفية ، بحقهم في الإكتفاء من مرتباتهم و عدم اللجوء إلى ذل الدّين (بعد ان تعودت الدولة عليه و أغرقتنا به)، بحقهم في ايجاد فرص الحياة الكريمة و المريحة ، و هم يحلمون بوطن تحكمه الكفائات لا الطوائف ،وينظمه العقلاء لا تجار الدين.
هم شباب أدرك أن له حقوقاً لا بد من استرجاعها، و مطالب لا بد من تحقيقها ، و أمامه نظام قديم عتيق، هرم عجوز متهاوي، لا بد من اسقاطه للوصول إلى الهدف، فالتحقوا بركب الثورات التي تعم الوطن العربي الكبير، وكأن لسان حال كل فرد منهم يقول: لماذا لا نكون مثلهم، و ماذا ينقصنا؟ ،ولماذا لا نحاول إسقاط نظامنا؟، و هو لا يختلف عن أنظمتهم سوى بأنه الأكبر عمرا و الأكثر تعقيدا.
نزلوا الى الشارع ليحكم بينهم وبين أولاد الشوارع القابعين في قصورهم، المحتلين لكراسي الشعب ، الجاثمين على صدور المواطنين منذ عقود ، و رفعوا صوتهم ليصدح بالسماء مع اصوات المطر المجنون، ربما كانت تهتف معهم و تشاركهم مطالبهم ، و ربما كانت غاضبة عليهم متواطئة مع الطوائف (لن ادخل في نقاش السماء) مردداً العبارة التي دخلت كل بيت عربي: الشعب يريد اسقاط النظام.
رائعين كانو..بمطالبهم، بإنضباطهم، بإلتزامهم، بصوتهم الواحد، بحضورهم، رغم البرد و تحت المطر.
رائعن كانو...ووميض الأمل يبرق في عيونهم، ونبضات الثورة ترعد في صرخاتهم ، و تنذر بقرب السقوط لطبقة سياسية مختلّة، وتبشر بنجاح حتمي سيأتي على يد هؤلاء المؤمنين بقضيتهم ووطنهم، والذين ما زالوا رغم الإنقسام الرهيب الذي جرّ لبنان في السنوات الأخيرة، محافظين على توجهاتهم اللاطائفية والعلمانية.
وأنت أيها المشاهد من بعيد، يحق لك أن تختلف معهم و ان يكون لك رأي آخر، و لكن لا تسخر منهم، لا توجه لهم التهم و الإهانات، فهم القلة الباقية من أحرار الوطن، هم النخبة التي يمكن أن تغيّر دون أي قيد طائفي أو مذهبي أو سياسي، و تذكر دائما أن ما يقومون به هو من أجلك أيضا، فلبنان من دون طائفية أو فساد أو محاصصة أو محسوبية هو لبنان أفضل للجميع ، فمن حقهم عليك أن تحترمهم، فهم وميض الأمل الباقي لنا.
اما إذا كنت مؤيدا لهم، يحق لك أن تفتخر بهم، و ترفع رأسك، و تأمل برؤية لبنان الذي تحلم و نحلم به دوما، لبنان الذي ناضل أباؤنا وكل الأجيال السابقة من أجل تحقيقه و لم تتسنى لهم الفرصة قبل أن تبتلعه أنياب الطائفية وذئاب الفساد، فرضوا بالأمر الواقع معلّلين بأن لبنان هكذا و لا يبنى إلا كذلك، و لكن أنتم، بأصواتكم و حضوركم، أثبتم أن لبنان الواقع هذا لا يدخل في قواميسكم، و لا تؤمنون إلا بأن الشعب إذا أراد الحياة، فلا بد للقدر أن يستجيب، و أن لبنان لا يمكن أن يكون بمنأى عن أي ثورات تحدث في المنطقة، و لو رأيتهم، لو كنت معهم، لأدركت صحة قولي، و لعرفت بأنه : اي في أمل..
و أنا بصفتي واحداً منكم، يحق لي أن أفتخر و أعتز بكم يا شرفاء و طني، فقد أعدتم إحياء الأمل لدي برؤية لبنان الذي نحلم به جميعا، لبنان بلا طائفية ،بلا فساد، بلا مذهبية، بلا محاصصة، بلا محسوبية، بلا تخلف أو تأخر...فشكرا لكم، على هذا الضوء من الأمل الذي ظهر في في وسط ظلام الطائفية الدامس.و أقول بإسمكم لكل حاكم ، لكل ظالم ، لكل طاغٍ، لكل مستبد و فاسد : لن نسكت، لن نخضع، لن نسيّر، لن نُستعبد.. بعد اليوم
علي مرواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق